الوكالة الدولية للطاقة: الهيدروجين الأخضر يمكن أن يعطل التجارة العالمية

شريف عنتر
بترول وطاقة
شريف عنتر16 يناير 2022آخر تحديث : منذ سنتين
الوكالة الدولية للطاقة: الهيدروجين الأخضر يمكن أن يعطل التجارة العالمية

أكدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يعطل التجارة العالمية، وعلاقات الطاقة الثنائية، ويعيد تشكيل مواقع الدول مع ظهور مصدرين ومستخدمين جدد للهيدروجين.

وأوضحت الوكالة في تقريرها” الجغرافيا السياسية لتحول الطاقة” الذي أطلقته في ختام اجتماعاتها ضمن أسبوع أبو ظبي للاستدامة، الذى بدأ اليوم ويستمر حتى الأربعاء المقبل، حيث أوضحت أن النمو السريع لاقتصاد الهيدروجين العالمي سيؤدي إلى تحولات جغرافية اقتصادية وجيوسياسية كبيرة تؤدي إلى موجة من الترابطات الجديدة.

وقد أجرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) تحليلا وصلت فيه إلى نتيجة أن الهيدروجين يغير جغرافية تجارة الطاقة وإضفاء الطابع الإقليمي على علاقات الطاقة، ملمحًا إلى ظهور مراكز جديدة للتأثير الجيوسياسي المبني على إنتاج واستخدام الهيدروجين، مع تراجع تجارة النفط والغاز التقليدية.

وذكر التقرير أن هذه التحولات مدفوعة بإلحاح المناخ والتزامات البلدان بصافي الصفر، وتقدر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن الهيدروجين سيغطي ما يصل إلى 12% من استخدام الطاقة العالمي، بحلول عام 2050.

وأشار التقرير إلى أن تزايد التجارة والاستثمارات المستهدفة في سوق يهيمن عليه الوقود الأحفوري، وتبلغ قيمته الحالية 174 مليار دولار أمريكي من المرجح أن تعزز التنافسية الاقتصادية والتأثير على مشهد السياسة الخارجية مع اختلاف الصفقات الثنائية بشكل كبير عن العلاقات الهيدروكربونية في القرن العشرين.

وقال فرانشيسكو لا كاميرا ، المدير العام لـ IRENA: “يمكن أن يثبت الهيدروجين، أنه الحلقة المفقودة لمستقبل طاقة آمن مناخيًا”، مضيفا أنه “من الواضح أن الهيدروجين يعلو على ثورة الطاقة المتجددة مع ظهور الهيدروجين الأخضر كمغير لقواعد اللعبة لتحقيق الحياد المناخي دون المساس بالنمو الصناعي والتنمية الاجتماعية، لكن الهيدروجين ليس نفطًا جديدًا، والانتقال ليس بديلاً للوقود، ولكنه تحول إلى نظام جديد به اضطرابات سياسية وفنية وبيئية واقتصادية “.

    رابط مختصر

    عذراً التعليقات مغلقة