كشف حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، عن أن البنك المركزي يستهدف إطلاق مؤشر خاص بالجنيه المصري يضم سلة من العملات الدولية والذهب، مشيرا إلى أن الربط بين الجنيه والدولار هو أمر مغلوط خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست الشريك التجاري الأساسي لمصر.
وقال عبد الله في مداخلة له في الجلسة الأخيرة لليوم الأول للمؤتمر الاقتصادي مصر 2022 الذي بدأ فعالياته اليوم ويستمر لمدة 3 أيام، إنه يجب تغيير الثقافة بأن الجنيه مرتبط بالدولار والتركيز فقط على تراجع الجنيه مقابل الدولار الذي ارتفع أمام غالبية عملات العالم في حين لم يلحظ أحد أن الجنيه ارتفع أمام الجنيه الإسترليني والليرة التركية وغيرها.
وأضاف أننا نستهدف التعامل مع كل العملات، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي هي مواجهة التضخم والسيطرة عليه، وسيتم مع نهاية العام الإعلان عن مستهدفات التضخم للسنوات المقبلة.
أشار عبد الله إلى أن السيطرة على التضخم ستسهل التعامل مع العديد من التحديات والأوضاع الاقتصادية العالمية، خاصة أن البنك المركزي يعمل في الوقت الحالي على العديد من الملفات الاقتصادية، منها المعروض النقدي وتخارج الأموال الساخنة، كما أنتهى البنك المركزي من العقود العقود المستقبلية للعملة ونعمل حاليا على عقود التحوط للعملة.
وأكد محافظ البنك المركزي المصري على أهمية التنسيق مع الحكومة والقطاع الخاص، والمركزي يعمل على أكثر من محور، مؤكدا على أهمية المصداقية في البنك المركزي والإجراءات التي يتخذها، خاصة أن الأسواق المالية لا تعتمد على الماضي بل تنظر للمستقبل.
وقال إن الأوضاع العالمية الحالية، يبدو أنها ستسمر لمزيد من الوقت، والبنوك المركزية حول العالم تتعامل على هذا الأساس، والبنك المركزي المصري يدرس كافة الأوضاع ويستمع لكافة المقترحات ويدرسها جيدا للتعامل مع كافة الملفات.
عذراً التعليقات مغلقة