عقدت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول” أوابك” اجتماعاً موسعاً بتاريخ 25 يونيو 2022 في مدينة القاهرة جمهورية مصر العربية، ضم رؤساء مجالس الإدارات أو ممثلين عنهم في الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة، والمدراء التنفيذيين للشركات الوطنية ذات النشاط المماثل في الدول الأعضاء.
افتتح الاجتماع الأمين العام للمنظمة علي سبت بن سبت ورحب بالمشاركين في الاجتماع، مشيراً إلى أن الاجتماع جاء تنفيذا لقيام المنظمة بدور الوسيط بين الشركات المنبثقة عنها والشركات الوطنية في الدول الأعضاء، طبقا لقرار مجلس وزراء المنظمة الموقر بهذا الشأن لمناقشة فرص التعاون والتكامل فيما بينها وبما يعود بالنفع عليهم.
كما أكد الأمين العام على أن الاجتماع يهدف إلى فتح باب الحوار والتباحث حول إمكانية خلق فرص أعمال، وعقود جديدة، وأية خدمات أو استشارات أخرى ذات الاهتمام المشترك بين الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة والشركات الوطنية والتأكيد على تعزيز التكامل فيما بينها. من جانبهم، قدم رؤساء مجالس الإدارات أو من يمثلهم في الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة كلمات وعروضاً تقديمية تتضمن شرحاً لأنشطتها وأهم مشاريعها وخططها المستقبلية، ومجالات التعاون فيما بينهم من جهة وبين الشركات الوطنية من جهة أخرى.
وبصفتها الوسيط بين الشركات العربية المنبثقة عنها والشركات الوطنية، قامت الأمانة العامة لمنظمة أوابك بتنسيق عقد أكثر من 25 اجتماعاً ثنائيا رفيع المستوى بين ممثلين عن الشركات العربية المنبثقة عنها ونحو 20 شركة وطنية من سبع دول أعضاء بالمنظمة للتباحث حول فرص التعاون الممكنة. حيث شارك في هذه الاجتماعات من دولة الإمارات العربية المتحدة (شركة بترول أبو ظبي الوطنية، ومؤسسة الإمارات العامة للبترول)، ومن الجمهورية الجزائرية (شركة سوناطراك، وشركة هايبروك للنقل البحري)، ومن المملكة العربية السعودية ( وزارة الطاقة، شركة أرامكو السعودية، وأرامكو لأعمال الخليج، وشركة سابك لشرق أفريقيا)، ومن الجمهورية العربية السورية من خلال الاتصال المرئي (المؤسسة العامة للنفط، والشركة السورية للنفط)، ومن جمهورية العراق (شركة ناقلات النفط العراقية)، ومن دولة الكويت (مؤسسة البترول الكويتية، ونفط الكويت، وناقلات النفط الكويتية، والشركة الكويتية لنفط الخليج)، ومن جمهورية مصر العربية (الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والشركة المصرية لتشغيل مشاريع إسالة الغاز، وشركة ثروة بريدا للخدمات النفطية، وشركة سينوثروة للحفر، وشركة السهام البترولية). وقد أثنى الحضور على الدور الفاعل للأمانة العامة لأوابك في التنظيم والتنسيق لعقد هذه الاجتماعات لتعزيز التعاون بين الشركات العربية والشركات الوطنية، وأهمية استمرار انعقادها في الفترة المقبلة. وقد تم في هذه الاجتماعات الاتفاق على عقد اجتماعات مستقبلية تمهيدا لتوقيع مذكرات تفاهم.
وفي الجلسة الختامية أكد سعادة الأمين العام على أن الأمانة العامة ستعكف على متابعة النتائج التي انبثقت عن هذا الاجتماع وتقديم كل ما يلزم من دعم ومساندة لتقوية جسور التعاون والتنسيق بين الشركات العربية المنبثقة عن أوابك والشركات الوطنية في الدول الأعضاء بما يحقق الأهداف المنشودة من قرار مجلس وزراء المنظمة الموقر، والذي سيتم رفع تقرير كامل ومفصل له في الاجتماع الوزاري المقرر عقده خلال شهر ديسمبر 2022.
يذكر أن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” قد تأسست في عام 1968 لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما بين الدول الأعضاء في مجال الصناعة البترولية، وتحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة، وبما يسهم في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء في المنظمة. وفي إطار تحقيق هذه الأهداف نجحت المنظمة في تأسيس مجموعة من الشركات، وهي الشركة العربية البحرية لنقل البترول في عام 1972 ومقرها في مدينة الكويت، والشركة العربية لبناء واصلاح السفن (أسري) في عام 1973 ومقرها في مدينة المنامة في مملكة البحرين، والشركة العربية للاستثمارات البترولية “أبيكورب” عام 1974 ومقرها مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية، والشركة العربية للخدمات البترولية في عام 1975 ومقرها في مدينة طرابلس في دولة ليبيا. ولقد ساهمت هذه الشركات، وبصورة فاعلة، في تعزيز مسيرة الصناعة البترولية العربية، ودعم مسيرة التعاون العربي المشترك.
Sorry Comments are closed