تخطى متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة مستوى 5 دولارات للجالون، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اتهم صناعة النفط الأمريكية، وشركة إكسون موبيل، على وجه الخصوص، أمس الجمعة، باستغلال نقص الإمدادات لتضخيم الأرباح.
وتسارع تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مايو المنصرم مع ارتفاع أسعار البنزين إلى مستوى قياسي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما أدى إلى أكبر زيادة سنوية للتضخم في أكثر من أربعة عقود.
وقال بايدن الذي تولى منصبه متعهداً بتقليل اعتماد الولايات المتحدة على الوقود الحفري، إنه يأمل في تسريع إنتاج النفط، الذي من المتوقع أن يصل إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة العام المقبل، وفق ما نقلته وكالة “رويترز.”
لكنه وجّه أيضاً تحذيراً للقطاع، الذي قفزت أرباحه مع زيادة الأسعار، مشيراً إلى أن المستهلكين يدفعون مقابلاً أكثر من مجرد ارتفاع تكاليف العمالة والشحن.
تسارع معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية ليسجل أعلى مستوى له منذ ديسمبر من العام 1981، وفق ما أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية.
ووفقا لوزارة العمل فقد ارتفعت أسعار المستهلك (مؤشرCPI) في الولايات المتحدة بنسبة 8.6% في مايو 2022 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
ويعد هذا المستوى الأعلى منذ ديسمبر 1981، وكان المؤشر قد سجل 8.3% في أبريل الماضي، وجاءت بيانات التضخم مرتفعة وأعلى من توقعات الخبراء، لتؤكد صعوبة الموقف الاقتصادي الذي تواجهه الولايات المتحدة، وكان محللون استطلعت شبكة “بلومبرج” آراءهم توقعوا ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 8.3% في المتوسط..
والأربعاء الماضي توقع البيت الأبيض أن تظهر البيانات الاقتصادية المقبلة أرقام تضخم مرتفعة في الولايات المتحدة.
وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض: ” إننا نتوقع أن يكون رقم المؤشر العام للتضخم مرتفعًا، ونتوقع أن يكون للحرب في أوكرانيا بعض التأثير على التضخم الأساسي، خاصةً عندما تنظرون إلى أشياء مثل أسعار تذاكر الطيران، وتأثير ارتفاع تكاليف وقود الطائرات”.
وقالت مجلة “بولتيكو” الأمريكية إن التضخم المتفشى فى أمريكا يفرض ضغوطا شديدة على العائلات، مما يجبرها على دفع المزيد من أجل الحصول على الغذاء والغاز والإيجار ويحد من قدرتها على تحمل تكاليف السلع التقديرية، من حلاقة الشعر وحتى الإلكترونيات.
وذكرت المجلة أن الأمريكيين من ذوى الدخل المنخفض والأمريكيين من أصل لاتينى والسود تحديا هم الأكثر معاناة من التدخل، لأن نسبة أكبر من دخلهم تستهلك فى المتوسط من خلال الضروريات.
ويتوقع وخبراء الاقتصاد أن يتراجع التضخم هذا العام، ولكن ليس بدرجة كبيرة. حيث تنبأ المحللون أن مقياس التضخم الذي أعلنته الحكومة يوم الجمعة – مؤشر أسعار المستهلك – قد ينخفض إلى أقل من 7 % بحلول نهاية العام. في مارس الماضى ، وصل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 8.5 %، وهو أعلى معدل منذ عام 1982.
عذراً التعليقات مغلقة