حققت روسيا والتى تعد رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالمياً، مستويات غير مسبوقة من صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2022 بلغت الـ 32.1 مليون طن، فقد بلغت صادراتها خلال الربع الأول من عام 2023 نحو 8.1 مليون طن، ثم تراجعت خلال الربع الثاني إلى 7.8 مليون طن ثم استمرت في التراجع خلال الربع الثالث لتصل إلى 6.9 مليون طن بسبب عمليات الصيانة الدورية التي تمت في محطة – Sakhaline LNG التي استغرقت عدة أسابيع خلال فترة الصيف، وهي تعد ثاني أكبر محطة تصدير في روسيا، وباكتمال عمليات الصيانة، انتعشت صادرات روسيا خلال الربع الرابع من عام 2023 لتسجل نحو 8.8 مليون طن وذلك وفقا لتقرير تطورات الغازالطبيعي المسال والهيدروجين لمنظمة”أوابك”.
وأشار التقرير الذى أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة “أوابك “،أنه إجمالا كأداء على مدار عام 2023، بلغت صادرات روسيا نحو 31.6 مليون طن وفق بيانات أوابك الأولية، بتراجع 1.7% عن عام 2022، لكنها تظل مرتفعة ومؤشر على أن محطات الإسالة الثلاث في روسيا تعمل بأعلى من طاقتها التصميمية، والتي تقدر مجتمعة بنحو 29.3 مليون طن / السنة على ضوء استمرار نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال.
وتابع التقرير أنه بالرغم من تراجع صادرات روسيا عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي ( EU (27) عقب تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، إلا أنها تمكنت من الحفاظ على صادراتها من الغاز الطبيعي المسال في أسواق الاتحاد الأوروبي، والتي بلغت خلال عام 2023 نحو 16.3 مليون طن، أي أكثر من %51% من إجمالي صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، بالرغم من توصية المفوضية الأوروبية للشركات الأوروبية بتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الروسي، وعدم تجديد أية تعاقدات جديدة، بعد انتهاء التعاقدات السارية واستحوذت كل من بلجيكا وإسبانيا وفرنسا، على نحو 88% من إجمالي الشحنات الروسية الواردة إلى دول الاتحاد.
وفي موزمبيق التي انضمت أواخر عام 2022 إلى مجموعة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال بعد تشغيل محطة الإسالة العائمة Coral South LNG قبالة سواحل موزمبيق بطاقة تصميمية 3.4 مليون طن السنة، فقد بلغت الصادرات خلال العام 2023 نحو 2.9 مليون طن. وقد توجهت الشحنات المحملة من المحطة العائمة، التي تعد الأولى من نوعها في شرق أفريقيا، إلى عدة أسواق أوروبية في مقدمتها إيطاليا، وكرواتيا، وأسواق أسيوية في مقدمتها تايلاند، والصين، والهند، وكوريا الجنوبية.
عذراً التعليقات مغلقة