في حصاده السنوى أعاد البنك الدولى نشر العديد من التقارير خاصة التقارير المهمة، منها تقرير حول المجتمعات المحلية التي تعاني من التلوث في أنحاء العالم، تكتنف التحديات الحياة اليومية، كتبته فاليري هيكي، المديرة العالمية للبيئة والموارد الطبيعية والاقتصاد الأزرق في البنك الدولي تعرف على أبرز نقاطه:
1 – يؤدي التلوث إلى الوفيات المبكرة لأكثر من 9 ملايين شخص في أنحاء العالم كل عام. ويسهم تلوث الهواء وحده في 7 ملايين من هذه الوفيات – ولوضع هذا الرقم المذهل في منظوره الصحيح، فإنه يعادل عدد الأشخاص الذين توفوا بفيروس كورونا (كوفيد-19) منذ مارس 2020 كل عام.
2 – تبلغ التكلفة التقديرية للأضرار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء 8.1 تريليونات دولار في السنة، أي ما يعادل 6.1% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، ويعوق التلوث قدرتنا على أن نحيا حياة منتجة .
3 – يُضعِف التلوث من القدرة التنافسية للاقتصادات ونموها اليوم، ويقود الاقتصادات على طريق الفشل غدا. وتذهب تقديرات منظمة اليونيسف ومؤسسة الأرض النقية إلى أن واحدا من كل ثلاثة أطفال – أو ما يصل إلى 800 مليون طفل على مستوى العالم- تبلغ نسبة الرصاص في دمائهم 5 ميكروغرامات أو أكثر لكل ديسيلتر، مع أن أي قدر من الرصاص يُعطِّل نمو الجهاز العصبي للطفل ويُسبِّب الوفاة المبكرة.
4 – ليس تأثير التلوث على الاقتصادات هو وحده الذي يُسبِّب الأضرار؛ فالتلوث يؤدي إلى تدهور الأنظمة البيئية التي تعتمد عليها ثروة الفقراء، فتتقلَّص قدرة المجتمعات على الخلاص من براثن الفقر، ويؤدي تلوث الهواء وغيره من أنواع التلوث إلى الأمطار الحمضية، وهي آفة نشأت حديثا في أنحاء آسيا. فهي تؤدي إلى تلوث وتُؤثِّر على المحاصيل. وتدخل الملوثات العضوية الثابتة، والمعادن الثقيلة، وغيرها من المُلوِّثات الكيماوية التي تصل إلى البيئة في إمدادات الغذاء فتُؤثِّر على سلامة الغذاء والأمن الغذائي.
5 – في كل عام، تتسرَّب 8 ملايين طن من النفايات البلاستيكية إلى محيطاتنا من البلدان الساحلية فتؤثِّر على سلامة محيطاتنا والأنواع التي تعيش فيها، وإذا لم يكن هذا كافياً للتحفيز على العمل لمواجهة المشكلة، فيمكنك النظر في هذه المعلومة: 8 ملايين طن من المواد البلاستيكية تعادل وضع خمسة أكياس من القمامة مليئة بالنفايات على كل قدم من الشريط الساحلي في أنحاء العالم، وذلك وفقاً لما أوردته مجلة ناشونال جيوغرافيك.
6 – يساعد البنك الدولى البلدان على وضع سياسات فعالة تدرك تكاليف التلوث وتحفز على استخدام تقنيات ونماذج أعمال أكثر نظافة تتبنَّى إعادة التدوير. ويُقدِّم تقرير مجموعة البنك الدولي المعنون “طرق الخلاص من التلوث بالمواد البلاستيكية” إرشادات بشأن الممارسات الجيدة لمساندة البلدان في سعيها لتحقيق أهدافها للحد من التلوث بالمواد البلاستيكية.
7 – بناء القدرات لمؤسسات ذات مصداقية، بما في ذلك وزارات قوية للبيئة أقدر على معالجة التحديات البيئية المتراكمة وإدارة مشكلة التلوث إدارةً فعالة، ولكن يمكنها أيضا اغتنام الفرص الجديدة التي يتيحها الاقتصاد الدائري.
8 – إنشاء البنية التحتية العامة اللازمة لتوسيع نطاق تطبيق نُهُج الاقتصاد الدائري، بما في ذلك تدعيم الهيكل الرقمي للاقتصاد، و”تخضير” وسائل النقل العام، والاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة.
9 – تدبير التمويل العام والخاص، بما في ذلك من خلال إعادة توجيه مسار الدعم، ومساندة بيئة عمل القطاع المالي لمنشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وتدبير التمويل العام الدولي ورأس المال الخاص.
10 – مع اتخاذ العالم تدابير قوية للتصدي لآثار تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، فإن معالجة أزمة التلوث تظل على القدر نفسه من الأهمية والإلحاح. فمعالجة التلوث الآن ستجلب منافع اليوم وكذلك في الغد – وخلصت دراسة للبنك الدولي إلى أن انخفاضاً نسبته 20% في تركيزات الجسيمات الدقيقة بقُطر 2.5 ميكرون -وهي شكل ضار جدا من أشكال تلوث الهواء- تصاحبه زيادة نسبتها 16% في معدل نمو الوظائف وزيادة قدرها 33% في إنتاجية الأيدي العاملة
Sorry Comments are closed