التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، دينا صالح، المدير الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتعزيز رؤية التنمية الوطنية، ومناقشة محفظة التعاون الإنمائي الجارية لدفع جهود التنمية الزراعية والريفية، بالإضافة إلى متابعة موقف مشروعات محور الغذاء ضمن برنامج ” نُوَفِّي”.
جاء ذلك بحضور محمد عبدالقادر، المدير القطري لمكتب مصر بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والدكتور محمد عبدالجواد، رئيس قطاع التعاون متعدد الأطراف مع الأمم المتحدة وقطاع المؤسسات المالية الدولية بوزارة التعاون الدولي.
في مستهل اللقاء أكدت وزيرة التعاون الدولي، على العلاقة الوثيقة وطويلة الأمد بين جمهورية مصر العربية وكافة وكالات وهيئات وبرامج الأمم المتحدة، انطلاقًا من حرص الدولة على دفع العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بالتعاون مع الجهات الوطنية لتعزيز التنمية الزراعية والريفية من خلال البرامج الإنمائية المختلفة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن الحكومة تتطلع إلى توسيع نطاق التعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، لتعزيز قدرة صغار المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية وتحسين أحوال المجتمعات الريفية، لاسيما من خلال المبادرة الرئاسية للتنمية الريفية “حياة كريمة”، حيث تهدف الحكومة إلى تقليل الفجوة بين المجتمعات الحضرية والريفية وتحسين مستوى المعيشة.
وتطرقت “المشاط”، إلى التعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية خلال مؤتمر المناخ COP27، في إعداد “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل”، بما يحفز التمويل المناخي العادل، وكذلك التعاون في برنامج “نُوَفِّي”، ويعد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية هو شريك التنمية الرئيسي لمشروعات محور الغذاء ضمن البرنامج، وفي هذا الصدد بحثت “المشاط” مع ممثلي الإيفاد، جهود حشد المنح التنموية والاستثمارات المحفزة للقطاع الخاص اللازمة لتنفيذ مشروعات البرنامج.
وأشادت بالتواصل المستمر بين الفرق الفنية من وزارة التعاون الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والجهات الوطنية، للإسراع في تنفيذ المشروعات المدرجة في محور الغذاء ضمن برنامج “نُوَفِّي”، بما يحفز قدرة الدولة على تحسين مقاومة التغيرات المناخية وتحديث الممارسات الزراعية وتطوير الري في الأراضي الزراعية القديمة، ورفع إنتاجية المزارعين وزيادة الدخل من المحاصيل، وزيادة كفاءة منظومة الري، وكذلك تعزيز الأمن الغذائي والمائي.
عذراً التعليقات مغلقة