أجرت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي صباح اليوم الإثنين زيارة تفقدية لمحافظة المنيا استهلتها بلقاء الدكتور محمد أبوزيد نائب محافظ المنيا في ديوان عام محافظة المنيا، وذلك في حضور لويس داماس سفير كندا لدي جمهورية مصر العربية، وممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة” الفاو”، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ بالمحافظة.
عقب ذلك افتتحت وزيرة التضامن الاجتماعي مركز التدريب وتنمية الموارد البشرية بمقر مديرية التضامن الاجتماعي بالمنيا الجديدة، والذى يهدف إلى توفير التدريب اللازم للجمعيات الأهلية وإعداد كوادرها فنيا وماليا وإداريًا، وتقديم خدمات الدعم الفني وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الصغيرة طبقا لاحتياجات الفئات المستهدفة.
كما يعمل على إعداد كادر من شباب الخريجين القاطنين بالمجتمعات الريفية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى إنشاء روابط مع الجهات التسويقية من شركات وأسواق وأفراد بما يوفر المعلومات اللازمة لتسويق الحاصلات البستانية ومنتجات سلسلة القيمة المضافة لها بالسعر المناسب الذي يحافظ علي تحقيق ربحية عادلة لكل الأطراف بدءا من المنتج حتي المستهلك.
وتوجهت عقب ذلك إلى قرية الشيخ مسعود، حيث قامت بزيارة حقلية لمتابعة أنشطة الحقول الإرشادية والصوب الزراعية ضمن مشروع تحسين سبل العيش والتغذية والتمكين للمرأة الريفية وأسرتها والذي يتم تنفيذه تحت مظلة المشروع القومي لتنمية الريف المصري “حياة كريمة” بالتعاون مع “الفاو” والحكومة الكندية وبالمشاركة مع وزارة الزراعة، رافقها خلالها الدكتور محمد أبوزيد نائب محافظ المنيا ، والدكتور عبد الحكيم الواعر نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، و الدكتور نصر الدين حاج الأمين ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بجمهورية مصر العربية، و لويس داماس سفير كندا لدي جمهورية مصر العربية، والسادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء الجمعيات الأهلية.
وعبرت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في الجولة التفقدية للتعرف علي أرض الواقع علي نتائج أحد ثمار تعاون وزارة التضامن الاجتماعي مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والحكومة الكندية وبالمشاركة مع وزارة الزراعة المصرية وهو مشروع تحسين سبل العيش والتغذية والتمكين للمرأة الريفية وأسرتها في محافظة المنيا، والذي تم تنفيذه علي مدار عامين بتمويل 2.7 مليون دولار كندي مقدمة من الحكومة الكندية، وتولي تنفيذه 11 جمعية أهلية.
وأكدت القباج أن هذا المشروع الذي نري ثماره اليوم بمحافظة المنيا، هو نموذج نعمل علي نشره في جميع قري مصر بالتعاون مع شركائنا من الجهات المانحة والمنظمات الدولية، في إطار المشروع القومي لتنمية الريف المصري “حياة كريمة” ، حيث استهدف مشروع تحسين سبل العيش والتغذية والتمكين للمرأة الريفية وأسرتها بمحافظة المنيا 2000 سيدة ريفية في 10 قري بمحافظة المنيا، من خلال تنفيذ أنشطة مدرة للدخل لرفع مستوى معيشة أسرهم ومجتمعاتهم، وقد قد جاءت نتائج المشروع تفوق المخطط له، حيث تم توفير تمويل لمشروعات متناهية الصغر استفاد منها بالفعل نحو 2500 امرأة ريفية من صاحبات الحيازات الصغيرة، والسيدات الريفيات اللاتي لا يمتلكن أراضي ويعملن بأجر لدي الغير، وسيدات عاطلات عن العمل، حيث أتاح المشروع لهن فرصة المشاركة في زراعة البساتين ومشروعات التصنيع الغذائي والزراعي.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المشروع الذي نفذ في 10 قري بمحافظة بالمنيا، واستفادت منه 2500 امرأة ريفية من المسجلين علي قواعد بيانات برنامج تكافل وكرامة، ويشملن:مزارعات من ملاك الحيازات الصغيرة، وسيدات ريفيات لا يمتلكن أراضي زراعية، بالإضافة إلى السيدات العاطلات عن العمل لتوفير وظائف موسمية بدوام كامل، كما نستهدف زيادة وعي الـ 2000 سيدة المستفيدات من المشروع حول الأنماط الغذائية الصحية، وتضمنت مشروعات التمكين الاقتصادي المنفذة بالفعل: زيادة الإنتاج الزراعي للمحاصيل البستانية، من خلال إنشاء صرب زراعية لإنتاج الشتلات والخضر، و400 مشروع لتربية وتسمين الأغنام والماعز والبط، ومشروعات لإنتاج الألبان، ومشروعات صغيرة لسلاسل القيمة المضافة (أعلاف- سماد- موالح…)، ومساعدتهن علي العمل في تجارة منتجات زراعية وتصنيع غذائي وتعبئة وتغليف، ومطابخ لتحسين الوعي الغذائي بما يتوفر في بيئة المجتمعات المستهدفة.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المشروع ينفذ في قري مركز مغاغة: بقري شارونة- برطباط- شم البصل البحرية، ومركز العدوة: بقري عطف حيدر – الشيخ مسعود، ومركز أبو قرقاص: بقري ابيوها – بني موسي، ومركز ملوي: بقري معصرة ملوي – تنده – دروه، مشيرة إلى أن ما نقدمه وشركائنا من دعم وتمويل لمشروعات التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية يأتي تحقيقًا لرؤية مصر 2030 والتي تهدف إلي الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاندماج من خلال تحقيق المساواة في الحقوق والفرص، وتوفير الموارد في كل المناطق الجغرافية، في الريف والحضر على حد سواء، وتعزيز الشمول المالي، مع التركيز علي تمكين المرأة والشباب والفئات الأكثر احتياجاً، لذلك تسعى وزارة التضامن الاجتماعي إلى مأسسة منظومة التمكين الاقتصادي داخل الوزارة وتوفير فرص عمل لائقة ومشروعات اقتصادية وإنتاجية، ويقوم برنامج فرصة بتنفيذ الأنشطة بالتعاون البناء مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وبتمويل عدد كبير من الجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة.
وأكدت القباج أن الوزارة تقدم قروضاً ميسرة لإنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وقد بلغ الرأسمال الأساسي للقروض الميسرة التي قدمناها لهذا الغرض ما يزيد على 3 مليارات و 200 مليون جنيه لتنفيذ 420 ألف مشروع، كما أن 70% من هذه المشروعات تتركز في المناطق الريفية كشكل من أشكال التمكين الاقتصادي لنساء الريف.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعى الشكر إلى منظمة الفاو والحكومة الكندية ووزارة الزراعة والشركاء من مؤسسات المجتمع الأهلي العاملة وأيضا الجمعيات الأهلية التي شاركت في تنفيذ هذا المشروع .
عذراً التعليقات مغلقة